أنشطة التعاون
تستند سياسة الجاذبية الفرنسية في دولة الإمارات العربية المتحدة على شبكة واسعة من الفاعلين الفرنسيين في مجالات التربية والتعليم والأبحاث والثقافة ، وتستند هذه الشبكة بدورها على ست مؤسسات مدرسية وعلى ثلاثة مراكز ثقافية (الرابطات الفرنسية) في كل من أبو ظبي و العين ودبي ، وكذلك على جامعة باريس السوربون أبو ظبي، وكلية عليا ذات بعد دولي ( إنسيد) ، وعلى المعهد الفرنسي الذي يشارك بفعالية كبيرة في تعميق التأثير الفرنسي في تطوير الفرنكوفونية (النطق بالفرنسية) وفي سطوع شمس الحضور العلمي الفرنسي في دولة الإمارات العربية المتحدة وفي المنطقة.
بقعة ضوء على التعاون الفرنسي في مجال الآثار :
علم الآثار الفرنسي في الخارج هو وريث تقليد طويل الأمد من التميز الذي تخلده الأبحاث التي جرت في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ 1977 بشكل مشترك بين باحثين إماراتيين وفرنسيين . ويبين التزامهم المستمر مدى غنى هذا التعاون العلمي الذي تأتي التجربة الفرنسية إلى خدمته.
يجب التذكير بأن الشرق الأوسط يبقى الوجهة الأولى لباحثي الآثار الفرنسيين حيث توجد 46 بعثة آثار فرنسية فيه من أصل 160 بعثة منتشرة عبر العالم عام 2016.
ونتيجة لمبادرة فرنسية –إماراتية مشتركة، عُـقد مؤتمر حماية التراث الثقافي المعرّض للخطر في أبو ظبي ، بحضور الرئيس فرنسوا هولاند ، وقد ضم العديد من رؤساء الدول من أكثر من 40 بلداً في ديسمبر 2016. ويبين هذا الحدث مدى ضخامة الالتزام الثقافي الفرنسي والدور السياسي الكبير للإمارات العربية المتحدة في حماية التراث الأثري العالمي.