الفنون البصرية أو المرئية

التزمت دولة الإمارات العربية المتحدة منذ حوالي عشر سنوات بسياسة فعالة لدعم الفنون المرئية والمعاصرة منها بشكل رئيسي.

تتبنى إمارة أبو ظبي سياسة ثقافية قوية في مجال الفنون المرئية ، تظهر في بناء المتاحف الرمزية (متحف اللوفر أبو ظبي الذي تم تدشينه عام 2017، ومتحف غوغينهايم ، ومتحف زايد في المستقبل القريب)، وكذلك تظهر في نشر الإبداع المعاصر عبر معرض “أبو ظبي للفن” أو في المؤسسة الثقافية “كيلتورال فونداشين” و”منارة السعديات” ، وهما مركزان ثقافيان يستقبلان دائماً معارض مؤقتة لفنانين من العالم العربي بشكل رئيسي.

أما في دبي ، فإن وجود العديد من الصالات الفنية والمؤسسات ذات التظاهرات الفنية الكبيرة يجعل منها مركز عصب الحياة الفنية والثقافية لدولة الإمارات العربية المتحدة ، ومكاناً مفضلاً لإقامة الفنانين ( سواء المحليين أو الأجانب) في البلاد. وفي عام 2021، تتكرس دبي كمدينة استقبال للفنانين عبر إنشاء حي مخصص لهم في “القوز”. وتستقبل المدينة كل عام معرض “فن دبي” وهو معرض دولي مرجعي للفن في منطقةMENASA ( الشرق الأوسط، إفريقيا الشمالية، وآسيا الجنوبية) ، وتمزج فيه المراجع الرمزية الأيقونية مع الأبداع معتمداً على سوق محلي لجامعي الفنون والتحف في قمة التوسع.

وكذلك إمارة الشارقة تشارك في هذه الحركة الثقافية منذ أكثر من ثلاثين عاماً ، فالأمير، سمو الشيخ سلطان بن محمد القاسمي ، يقدم المبادرات العديدة لجعل مدينته “قطباً ثقافياً” مخصصاً لتشجيع الفن المعاصر والمبادلات بين الشرق والغرب . وهكذا، فإن الشارقة تستقبل حوالي عشرين متحفاً وعدة صالات عرض ومنها المؤسسة الكبرى “مؤسسة الشارقة للفن” و “مؤسسة برجيل” والتي تروج للفن الحديث والمعاصر للمنطقة . ومن جهة أخرى، تستقبل إمارة الشارقة منذ عام 1993 “البيينال للفنون المعاصرة” والذي يتمتع بسمعة وشهرة على المستوى الدولي.

في هذا الإطار، يشارك المعهد الفرنسي في الإمارات العربية المتحدة دائماً في هذه المناسبات المميزة من أجل تسليط الأضواء على مكانة الفنانين الفرنسيين في الإمارات وكذلك صالات العرض الفنية التي ترافقهم ومعظم هذه الصالات تحضر كل عام في دولة الإمارات العربية المتحدة منذ إنشاء أوائل معارض الفن المعاصر، منذ حوالي عشر سنوات. ومن بين أقدم هذه الصالات ، تشتهر معارض “تامبلون، وأوباديا، وبيروتان، وكونتينيا، وكيوستو”. Templon, Obadia, Perrotin, Continua, Custot.

2019

: المشاركة في بيينال الفن المعاصر في الشارقة ( 07 مارس إلى 10 يونيو2019).

وكذلك أنتج المعهد الفرنسي في الإمارات العربية المتحدة انتاجاً مشتركاً بعنوان ” بليدا – جوانفيل” مع محمد بورويسة، في مدرسة مغمورة في “كلبا” . مع طلاب من المدينة ، وقد عمل الفنان حول أعمال فنية ل”فرانتز فانون” و”ميشيل فوكو” من أجل إبداع عمل فلسفي وسياسي حصل على جائزة خصصتها لجنة محلفين دولية خلال مراسم ختام البيينال.

2019

المشاركة في “فن أبو ظبي”

يعتبر معرض الفن المعاصر في أبو ظبي أحد أكثر المناسبات الثقافية أهمية في المنطقة. وقد أنتج المعهد الفرنسي في الإمارات العربية المتحدة “باتيرن” ، الذي هو تركيبة غمرية للفنان المتعدد الوسائط “جوليان بوادفان” الذي ربط بين التقنيات الحديثة والزخارف التقليدية الإسلامية. وهذا العمل الفني الذي تم تنفيذه انطلاقاً من نافورة عثمانية معروضة في متحف اللوفر أبو ظبي ، يندرج بين المواضيع الأكثر إشعاعاً  للمعهد الفرنسي في الإمارات العربية المتحدة : ألا وهو استخدام تقنيات جديدة في ممارسات فنية.