التعاون

يضطلع المعهد الفرنسي في الإمارات العربية المتحدة بمهمة الترويج للغة الفرنسية لدى السلطات التعليمية الإماراتية وكذلك لدى عامة الجمهور، ويستند في ذلك على حوالي 300000 ناطق بالفرنسية في البلاد ، وعلى معلمي اللغة الفرنسية ويقيم مع المؤسسات الفرنكوفونية الأخرى علاقات متميزة.

التعاون اللغوي

كانت دولة الإمارات العربية المتحدة عضواً مراقباً في المنظمة العالمية للفرنكوفونية منذ عام 2010، ومنذ عام 2018، أصبحت عضواً شريكاً. وفي العام ذاته، تم توقيع اتفاقية بين فرنسا والوزارة الاتحادية الإماراتية للتربية والتعليم تعود بموجبها اللغة الفرنسية لتدرّس في المدارس الحكومية الإماراتية . ومنذ حينها ، توجد حوالي ثلاثين مدرسة موزعة في أنحاء البلاد تقوم بتدريس اللغة الفرنسية لحولي 6500 طالب. والبرنامج في اوج انفتاحه ويفكر في اقتراح اللغة الفرنسية للدراسة في مرحلة مبكرة أكثر شيئاً فشيئاً مما يتيح للطلاب الوصول إلى مستوى لغوي كاف ليخططوا متابعة دراستهم في فرنسا أو باللغة الفرنسية والاندماج في شركات تعمل مع العالم الناطق بالفرنسية.

وتساهم التجربة الفرنسية في وضع سياسة تعليمية لغوية ( توظيف، تأهيل معلمي الفرنسية في المدارس الحكومية الإماراتية ، المحتوى التعليمي والتربوي…) وكذلك في التحسين المستمر لنوعية وأهمية تعليم الفرنسية في البلاد.

تأهيل ومواكبة معلمي اللغة الفرنسية

يساند المعهد الفرنسي ويرافق مدرسي اللغة الفرنسية في الدولة عن طريق حصص تدريب مستمر، وورشات حسب مواضيع متنوعة، ودورات تأهيل وإعادة تأهيل للفاحصين ومصححي امتحانات شهادات دراسة اللغة الفرنسية بمستوويها DELF/DALF ، ونشر المصادر التعليمية للصحف ، و تنشيط شبكة IFprofs..

اللغة الفرنسية في الجامعة

يعمل المعهد الفرنسي بالتعاون مع أقسام اللغة الفرنسية في مختلف الجامعات في دولة الإمارات العربية المتحدة مثل جامعة السوربون أبو ظبي ، وجامعة الإمارات العربية المتحدة الواقعة في العين، والجامعة الأمريكية في الشارقة، وجامعة الشارقة…

منح الشهادات في اللغة الفرنسية

يعمل المعهد الفرنسي مع المدارس الخاصة لتنظيم حصص امتحان شهادة دراسة اللغة الفرنسية DELF للشباب كل سنة في دبي، وأبو ظبي والعين.

وكذلك يساند المعهد الفرنسي تشجيع منح شهادات DELF  للجميع، و شهادات DELF Prim وTEF و TCF وDFP  التي تؤمنها الروابط الفرنسية في أبو ظبي ودبي. وهذه الشهادات سيتم تفصيلها فيما بعد في هذا الموقع.Certifications

لماذا اللغة الفرنسية ؟

طالما كانت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا علاقات غنية ومثمرة ومازالت في تعمق مستمر. وتشهد على النوعية العالية لهذه العلاقة وعلى الثقة الكبيرة بين بلدينا كل المشاريع الضخمة الرمزية مثل إنشاء القواعد العسكرية الفرنسية ، وجامعة باريس السوربون أبو ظبي ، أو متحف اللوفر أبو ظبي.

وعلى المستوى الاقتصادي، فالإمارات العربية المتحدة هي الشريك الثاني لفرنسا في الشرق الأوسط ، وتوجد العديد من الشركات الفرنسية حاضرة في الدولة، سواء مجموعات كبيرة أو شركات عائلية صغيرة، وفي كافة القطاعات من الطاقة والدفاع وحتى المطاعم والتكنولوجيا مروراً بالمصارف والتمويل والتجارة…

 

وكذلك فإن اتقان اللغة الفرنسية يسمح بالوصول إلى أفضل النظم التعليمية في العالم : ففرنسا تضم في الواقع 3500 مؤسسة تعليمية عليا يبرز الكثير منها بين الأفضل في التصنيفات الدولية. وتقدم فرنسا أيضاً العديد من الدورات التأهيلية في القطاعات الأكثر انطلاقاً في الإمارات : فإن كان لدينا في الواقع تقليداً عريقاً طويلاً في مجالات الفنون والثقافة والسياحة والفندقية والصحة والموضة والعلاقات الدولية والدبلوماسية ، إلخ.. فإننا نتوضع الآن أيضاً في مجالات التكنولوجيا المستقبلية ، والاقتصاد الدائري ، والتكنولوجيا الحيوية ، وعلوم الإدارة …فرنسا هي البلد الخامس في العالم في استقبال الطلاب الأجانب.

 

وإن اتقان اللغة الفرنسية مهم خصوصاً في المجال الدبلوماسي لأن اللغة الفرنسية هي لغة رسمية ولغة عمل في منظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوربي ، ومنظمة اليونسكو ومنظمة حلف الناتو ، وفي اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية …وبطبيعة الحال في المنظمة الدولية للفرانكوفونية.

 

اللغة الفرنسية التي يتحدثها أكثر من 300 مليون شخص في العالم في القارات الخمس ، ولها صفة رسمية في 32 دولة وحكومة ، منها سويسرا، بلجيكا، وكندا، …ومن جهة أخرى ، هي اللغة الأجنبية الثانية الأكثر تعليماً بعد اللغة الإنجليزية.  إن التحدث باللغة الفرنسية يفتح آفاقاً جديدة سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى المهني.