التعاون
لماذا اللغة الفرنسية ؟
طالما كانت العلاقات بين دولة الإمارات العربية المتحدة وفرنسا علاقات غنية ومثمرة ومازالت في تعمق مستمر. وتشهد على النوعية العالية لهذه العلاقة وعلى الثقة الكبيرة بين بلدينا كل المشاريع الضخمة الرمزية مثل إنشاء القواعد العسكرية الفرنسية ، وجامعة باريس السوربون أبو ظبي ، أو متحف اللوفر أبو ظبي.
وعلى المستوى الاقتصادي، فالإمارات العربية المتحدة هي الشريك الثاني لفرنسا في الشرق الأوسط ، وتوجد العديد من الشركات الفرنسية حاضرة في الدولة، سواء مجموعات كبيرة أو شركات عائلية صغيرة، وفي كافة القطاعات من الطاقة والدفاع وحتى المطاعم والتكنولوجيا مروراً بالمصارف والتمويل والتجارة…
وكذلك فإن اتقان اللغة الفرنسية يسمح بالوصول إلى أفضل النظم التعليمية في العالم : ففرنسا تضم في الواقع 3500 مؤسسة تعليمية عليا يبرز الكثير منها بين الأفضل في التصنيفات الدولية. وتقدم فرنسا أيضاً العديد من الدورات التأهيلية في القطاعات الأكثر انطلاقاً في الإمارات : فإن كان لدينا في الواقع تقليداً عريقاً طويلاً في مجالات الفنون والثقافة والسياحة والفندقية والصحة والموضة والعلاقات الدولية والدبلوماسية ، إلخ.. فإننا نتوضع الآن أيضاً في مجالات التكنولوجيا المستقبلية ، والاقتصاد الدائري ، والتكنولوجيا الحيوية ، وعلوم الإدارة …فرنسا هي البلد الخامس في العالم في استقبال الطلاب الأجانب.
وإن اتقان اللغة الفرنسية مهم خصوصاً في المجال الدبلوماسي لأن اللغة الفرنسية هي لغة رسمية ولغة عمل في منظمة الأمم المتحدة، والاتحاد الأوربي ، ومنظمة اليونسكو ومنظمة حلف الناتو ، وفي اللجنة الدولية للألعاب الأولمبية …وبطبيعة الحال في المنظمة الدولية للفرانكوفونية.
اللغة الفرنسية التي يتحدثها أكثر من 300 مليون شخص في العالم في القارات الخمس ، ولها صفة رسمية في 32 دولة وحكومة ، منها سويسرا، بلجيكا، وكندا، …ومن جهة أخرى ، هي اللغة الأجنبية الثانية الأكثر تعليماً بعد اللغة الإنجليزية. إن التحدث باللغة الفرنسية يفتح آفاقاً جديدة سواء على المستوى الشخصي أو على المستوى المهني.